@ 159 @ وكان يقول عن الشيخ يوسف الحلاج : لسنا من طبقته إنما هو من طبقة الفخر وأمثاله والشيخ يوسف يقول عنه السيد بحر كل منهما يقول ذلك في غيبة الآخر وأخذ المعاني والبيان عن الصدر الفراحي في آخرين غير هؤلاء وكتب على السيد مجد الدين الشيرازي ففاق في الكتابة وحج قبل سنة ثلاثين على طريق ) .
الشام وجاور بها وزار بيت المقدس ثم حج أيضا وجاور بالمدينة في حدود سنة أربعين وقطنها ومات له أخ فيها وكانا ملتزمين أن من مات منهما قبل الآخر يقيم الآخر فيها حتى مات ، وقرره الزين عبد الباسط في مشيخة مدرسته بها بل لم يبنها فيما قيل إلا له وكان ابتداء عمارتها حين حج في سنة ثلاث وخمسين وأقام السيد بها على قدم عظيم في سلوك الصلاح والتصدي لإقراء العلوم والتكتيب والتكرم على أهلها والواردين إليها مع لسان فصيح وقدرة على التعبير حتى كان الشيخ أحمد بن يونس المغربي الماضي يقول هو جوهرة بين البصل ، ولم يختلف في تقدمه في العلم والصلاح من أهل المدينة اثنان وقد لقيه البقاعي بالمدينة في أوائل سنة تسع وأربعين وقال أنه شرح إيساغوجي في نحو أربعة كراريس قال : وهو رجل خير دين متواضع شديد الازدراء لنفسه ، ووصفه بالإمام العلامة الكاتب الزاهد ، والجمال حسين فتحي ووصفه بالسيد الإمام العلامة وكتب عنه بالباسطية أبياتا وهي : % ( إذا شئت أن تستقرض المال منفقا % على شهوات النفس في زمن العسر ) % % ( فسل نفسك الأنفاق من كنز صبرها % عليك وإرفاقا إلى زمن اليسر ) % % ( فإن فعلت كنت الغني وإن أبت % فكل منوع بعدها واسع العذر ) % مات وقد أسن في سنة ستين ورأيت من أرخه في أوائل سنة اثنتين وستين ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا . .
علي بن إبراهيم بن محمد الصحراوي الضرير أخو عبد الكريم الماضي ، ممن أجاز له الشرف بن الكويك وجماعة واستجازه الطلبة . .
علي بن إبراهيم بن يوسف الفاقوسي الأصل البلبيسي الشافعي الماضي أبوه . إنسان خير سليم الفطرة جدا زائد الفاقة قرأ القرآن واشتغل يسيرا في العربية وغيرها وقرأ على جل الصحيح في سنين وكذا قرأ على الديمي والبهاء المشهدي بل قرأه على العامة في بلده ولهم فيه اعتقاد ونعم الرجل . .
علي بن إبراهيم العلاء أبو الحسن الغزي ويعرف بابن البغيل . ولد سنة إحدى وعشرين وثمانمائة وسمع الكثير على الجمال بن جماعة وكان في خدمته وكذا سمع على التقي القلقشندي والسراج عمر الحمصي والزين عبد الرحمن بن الشيخ