@ 3 @ تاسع رجب سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ببعلبك ونشأ بها وأخذ عن العماد بن بردس وغيره ثم دخل دمشق فأدرك بها جماعة ) .
من أصحاب الفخر وأحمد بن شيبان ثم من أصحاب ابن القواس وابن عساكر ثم من أصحاب التقي سليمان والمطعم ثم من أصحاب الحجار ونحوه ثم من أصحاب ابن الجزري وابنة الكمال المزي فأكثر جدا من حدود الستين وإلى قرب موته حتى سمع من أقرانه فمن دونه ، وهو مع ذلك أمي بل لا ينظر إلا نظرا ضعيفا ومن شيوخه إسماعيل بن السيف أبي بكر بن إسماعيل الحراني سمع عليه الأربعين لأبي الأسعد القشيري وابن أميلة سمع عليه جامع الترمذي وسنن أبي داود والصلاح بن أبي عمر سمع عليه المسند ويوسف بن عبد الله بن الحبال سمع عليه سيرة ابن هشام وصار أعجوبة دهره في معرفة الأجزاء والمرويات ورواتها والعالي والنازل ولديه مع ذلك فضائل ومحفوظات ومذاكرة حسنة ومشاركة في فنون الحديث كل ذلك مع الشهامة والشجاعة والمهابة وكونه جدا كله لا يعرف الهزل بل يتدين مع خير وشرف ، وخرج لجماعة من أقرانه فمن دونهم وحدث بمصر والشام قال شيخنا سمعت منه وسمع معي الكثير في رحلتي وأفادني أشياء وانتفعت بأجزائه كثيرا ، وقدم القاهرة بعد الكائنة العظمى فقطنها مدة طويلة وحدث فيها بالكثير من مسموعاته وممن سمع منه حينئذ ممن أخذنا عنه العلم البلقيني وابن أخيه الزين قاسم والركن عمر بن أصلم والزين رضوان ثم رجع إلى دمشق وأقام بها زمنا منفردا وأخذ عنه ابن موسى وشيخنا الموفق الأبي والشهاب بن زيد ومن لا يحصى كثرة وامتحن بسبب قراءته خلق أفعال العباد للبخاري ، وولى تدريس دار الحديث الأشرفية إلى أن مات في ثالث المحرم سنة عشرين ، وأورده التقي الفاسي في ذيل التقييد باختصار وكذا ذكره المقريزي في عقوده ، وروى عنه ابن ناصر الدين الثالث والعشرين من متبايناته فقال أخبرنا الشيخ العالم الحافظ المفيد المقرئ . .
عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن خليل الجمال أبو حامد وأبو غانم بن الحافظ البرهاني أبي الوفا الحلبي أخو أنس وأبي ذر الماضيين . سمع على أبيه وشيخنا وآخرين ومما سمعه على أبيه جزء الجعفي ثم سمع معنا بحلب في سنة تسع وخمسين على ابن مقبل وعبد الواحد بن صدقة وحليمة ابنة الشهاب الحسيني وشيخ الشيوخ السيد العلاء الهاشمي ومحمد بن أبي بكر شيخ قرية جبرين في آخرين ، وقدم القاهرة بعد في سنة إحدى وستين فسمع على العلم البلقيني جزء الجمعة وعلى المحلى والسيد النسابة في آخرين وكذا سمع بالشام وغيرها وحدث وسمع منه بعض الطلبة وجلس