@ 328 @ جقمق صحبة أكيدة في حال إمرته وبشره حينئذ بالملك فوعده إن ولي ببناء زاوية له بالقدس فلم يوف له فانقطع عن الناس جملة بجامع ميدان القمح ظاهر باب القنطرة وكان شيخا حسنا منورا عليه سيما الخير والصلاح سليم الفطرة تقع له مكاشفات ومرائي عجيبة ، وله نظم كثير وقفت له على منظومة في العربية قال إنه عملها لولده وسماها بالعقد وشرحها في كراريس سماه الدر اليتيم في حل العقد النظيم فرغه في بيت المقدس في رمضان سنة سبع وثلاثين ، ومنه : % ( إنما النحو كملح في الطعام % إذ به كل تساوي في القوام ) % % ( من درى النحو تراه قارئا % يعرف اللفظ على أصل الكلام ) % % ( يتقيه كل من جالسه % من فقيه حاذق حبر همام ) % % ( هاب أن ينطق من لم يدره % خوف لحن ولخزي في الملام ) % % ( يرفع النصب كجزم دائما % ينصب الرفع إذا جافى السلام ) % % ( يقرأ القرآن لا يعرف ما % صرف النحو باعراب المقام ) % % ( والذي يعرفه يرجع ما % شك في لفظ رواه بالسقام ) % % ( يعرف اللفظ فيبري سقمه % يعرف اللحن بتغيير النظام ) % % ( ما هما فيه سواء عندنا % ليس أعمى كبصير في القيام ) % % ( كم وضيع رفع النحو وكم % وضع اللحن رؤسا في العوام ) % % ( عبد اللطيف الغانمي ناظمها % شهد الأمر عيانا والسلام ) % ومنه مما امتدح به الزين الخافي : % ( فقم واغتنم حبرا يعز بعصرنا % وسلم له الأحوال في السر والجهر ) % % ( فقد جلت في الأقطار ثم بستة % كمثل لزين الدين لم ألق في الغر ) % يعني إنه ما سمع بمثله في الزمن الماضي قبل نبينا صلى الله عليه وسلم وهو فيما يقال ستة آلاف سنة ولا فيما بعد ذلك في أقطار الأرض الأربعة ، وممن ضبط أشياء من مآثره القطب الشيشيني ثم حفيده نور الدين القاضي ولقيه البقاعي فكتب عنه ومات فيما أظن مزاحما للأربعين رحمه الله . .
902 عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة السراج أبو السعادات القرشي الحنبلي / الماضي أخوه عبد الكريم . ولد في سنة ست وعشرين وثمانمائة باليمن وأمه زبيدية ، ونشأ بها ثم قدم مع أبيه لمكة وسمع من المقريزي وأبي شعر وأبي الفتح المراغي وغيرهم ، وأجاز له جماعة في سنة ست وثلاثين ومات في سنة خمسين بمكة . ذكره ابن فهد في الظهيريين .