@ 35 @ تكررت مناكدته للبدري كاتب السر بعد تزايد إحسان أبيه إلى أبيه وضمه معه في الاحسان وكونه لا يخفى عنه ما هو مشتمل عليه من الافتراء والبهتان ومن انصف علم تقصيري فيما أثبته وان المرتجم فوق ما به وصفته ، وواقعته مع الأتراك وهو أمرد مثبتة في الحوادث . .
103 عبد الجبار بن عبد الله الخوارزمي الحنفي . / قدم حلب مع تمرلنك في ربيع الأول سنة ثلاث وثمانمائة وقال حينئذ انه ابن نحو أربعين سنة وهو معظم عند تمر ودخل معه دمشق ثم بلاد العجم ومات هناك في سنة خمس وكان عالم الدشت في زمانه كما ذكره ابن خطيب الناصرية ووصفه أيضا بالفضل والذكاء وانه تكلم مع علماء حلب بحضرة اللنك وطالع شرح الهداية لأكمل الدين وخطأه في أماكن وتبعه شيخنا في انبائه ووصفه بالمعتزلي ، وذكره غيرهما فسمى أباه نعمان بن ثابت وقال انه ولد في حدود سنة سبعين ، وكان إماما بارعا متفننا في الفقه والأصلين والمعاني والبيان والعربية واللغة انتهت إليه الرياسة في أصحاب تيمور بحيث كان عظيم دولته وكان معه بالشام وغيرها فكان يباحث العلماء ولديه فصاحة بالعربية والعجمية والتركية وثروة وخرمة كل ذلك مع تبرمه من صحبته بل ربما نفع المسلمين عنده ولكن في الأغلب لا تسعه مخالفته ، وأرخ وفاته في ذي القعدة ، وقال المقريزي كان من فقهاء تمر الحنفية وهو معه على عقيدته ، وسمى أباه نعمان بن ثابت . .
104 عبد الجبار بن عبد المجيد بن الموفق على بن أبي بكر حافظ الدين الناشري اليماني / أكبر بني أبيه . كان عالما صالحا ولي القضاء ومات في سنة سبع وخمسين وسيأتي أبوه . .
105 عبد الجبار بن علي بن محمد الاخطابي ثم القاهري الطولوني الشافعي الشاذلي / خطيبه . .
ولد تقريبا سنة خمسين وثمانمائة باخطاب ونشأ بها ثم تحول منها وهو صغير مع أبيه لبولاق فكان يعينه في بيع الليمون ونحوه فلما مات تحول لقنطرة سنقر فلزم خدمة الشيخ محمد المغيربي وحفظ عنده القرآن والمنهاج بكماله ظنا وعادت بركته عليه وتردد لجلال الدين بن السيوطي فاشتغل عنده وأقرأ أولاد ابن الطولوني بل استقر في إمامة بعض المدارس من نواحي قناطر السباع وسكن بها واستقر أيضا في مشيخة بعض المدارس وناب في الخطابة بجامع ابن طولون وكذا عن الشهاب الابشيهي في قراءة الميعاد وأقرأ في بعض الطباق من القلعة وراج بذلك في تحصيل أكثر هذه الجهات وفي تقرير الجوالي وطاب أمره وفهم