@ 30 @ ومن بيت المقدس الجمال بن جماعة والتقي القلقشندي ومن سيذكر من الشاميين وغيرهم في عمه النجم محمد بن النجم محمد كأبي جعفر بن العجمي والضياء بن النصيبي ولازم خاله البرهان ودخل في خدمته إلى القاهرة فتردد للسراج العبادي حتى أذن له وقرأ على الزين زكريا في شرحه لفصول ابن الهائم مع سماع دروس في الفقه وختم شرحه للبهجة وغير ذلك بل وأذن له الجلال البكري وغيره وسمع على الأمين الاقصرائي والشاوي والزكي المناوي وعبد الصمد الهرساني وقرأ على الشرف عبد الحق السنباطي حين مجاورته بمكة شرح العقائد بل أخذ عن غيره من الغرباء في الأصلين والعربية والفقه وغيرها كالشمس الجوهري والكمال إمام الكاملية وفي العربية عن المحيوي عبد القادر وفيها مع الصرف عن مظفر الشيرازي وفيها مع المعاني عن عبد المحسن ولازم خاله الآخر الفخر أبا بكر رفيقا للجمال أبي السعود فمن قبله في جل دروسه وقرأ عليه في الألفية النحوية وكتب له أنها قراءة بحث وتحرير واتقان وأذن له في الاقراء والافادة ان أحب وذلك في سنة أربع وسبعين وكذا أذن له المحيوي ولما كنت بمكة لازمني أيضا فمع المشار إليه للكثير من شرحي للألفية بحثا ومع غيره للقول البديع وأشياء من تصانيفي وغيرها وكتبت له إجازة حافلة أتيت على مقاصدها في ترجمته من التاريخ الكبير وأملي على ممن حضر عنده غير من ذكر . وهو عالم فاضل مفنن مشارك تام العقل والرياسة والتجمل والمحاسن خبير باستجلاب الخواطر سيما لأحبابه كثير التودد لطيف العشرة جامع بين الضدين طارح للرعونات غير مدرس في الحرم صونا لنفسه عن التشبه بمن هو في رتبة صغار بني أو حفظا لجانب ابن عمه رئيس الحجاز أو لغير ذلك مما هو أخبر به ، كتب كراريس أجاب بها من سأل عن حكمة الاستغفار بعد شم الرائحة الطيبة قرضتها في سنة سبع وتسعين حين أرسلها إلي مع بيتين من نظمه جمل الله بحياته . .
95 عبد الباسط بن محمد بن محمد بن أحمد الزين الفشني الأصل بفاء ثم شين معجمة ساكنة / من عمل البهنسا القاهري المولد والدار مباشر جدة وصهر الجمال محمد بن عيسى القرشي ويعرف بين أهل بلده بابن الصيرفي وربما نسب أنصاريا كان أبوه ممن باشر للذخيرة في الأعمال الجيزية وتوابعهم فتدرب به في المباشرة بحيث تميز وعمل كرائيا بمركب الشهابي بن العيني ، وخدم الأشرف قايتباي حين امرته بأقفاص فتسحب لما بقي عليه من الخراج إلى جدة ثم لما تسلطن استقر به في مباشرة جدة فباشرها في خدمة الأمير شاهين الشاد بها بضع عشرة سنة ثم مع أبي الفتح المنوفي ثم مع قراجا ثم اشترك مع أبي الفتح فيها بل عرض عليه