@ 19 @ الاختلاس فيها وما أجوز ذلك ولكنها محنة ، وحج صحبة المنصور وتردد إلى حتى أخذ شرحي لمنظومة ابن الجزري دراية وغيره رواية ، وكان كثير الاستحضار والمحفوظ طارحا للتكلف محبا في المذاكرة غير متثبت فيما يذكره سيما وفراغه للمطالعة قليل وعلى كل حال فهو معدود في الفضلاء وأكثر ترجمته من قوله . مات في ربيع الأول سنة تسع وثمانين بعد أن تعلل مدة طويلة وود له تركة تزيد على ما كان يظن به رحمه الله وسامحه وإيانا . .
68 عباس بن أحمد بن محمد السندبسطي القاهري . / شيخ معمر لقي أبا العباس الزاهد ونقل عنه ثم صحب غير واحد من جماعته كالشيخ مدين وعظم اختصاصه به وأقام تحت نظره ، وكان كثير العبادة والتوجه تاليا لما تيسر من القرآن ذاكرا لنبذة من حكايات الصالحين ونحوها معتقدا بين كثير من الخاصة والعامة . مات في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين ببلده وقد قارب المائة نفعنا الله به ورحمه . .
69 عباس بن أحمد بن محمد المناوي / لكون أمه منها وكانت تعرف بالحوفية وأما هو فمولده في تل بسطة من الشرقية ، وكان أبوه خطيبها ومات وابنه هذا صغير فتحول مع أمه لبلدها منية الشيرج فنشأ بها ثم تحول لبيت المقدس وهو كبير فجود القرآن عند الشهاب بن رسلان بالختنية منه وصحبه وتكرر قدومه عليه فلما مات قطن بجامع طرا ثم بجامع طولون ثم بالأزهر ، ودام به نحو ثلاثين سنة على طريقة جميلة من مداومة التلاوة والاغتسال بالماء البارد لكل حدث شتاء وصيفا بدون إزار حتى عند دخوله الخلاء مع ذوق في التعبير ورغبة في الشفاعات واعتقاد كثيرين يه وحج قديما ماشيا متجردا وساح في أماكن . مات في ذي القعدة سنة تسعين فجأة بالحمام . رحمه الله وإيانا . .
70 العباس بن محمد بن أبي بكر بن سليمان بن أبي العباس أحمد بن الحسن ابن أبي بكر بن أبي علي بن الحسن أمير المؤمنين المستعين بالله أبو الفضل بن المتوكل على الله بن المعتضد بالله بن المستكفي بالله بن الحاكم بأمر الله الهاشمي العباسي والد يحيى . / بويع بالخلافة بعد أبيه بعهد منه في رجب سنة ثمان وثمانمائة واستمر إلى أن أمسك الناصر في أوائل سنة خمسة عشرة فاتفق شيخ ونوروز على اقامته للحكم والتولية والعزل بدون سلطان وأقام كذلك إلى أن استقل شيخ بالسلطنة ولقب بالمؤيد فخلعه من الخلافة لكونه لم يوافق على ذلك هذا مع أنه وإن كانت السلطنة أضيفت إليه مع الخلافة فالأمر حقيقة إنما هو للمؤيد وبويع لأخيه داود ولقب المعتضد بالله وبقي هذا بالقلعة يسيرا ثم أرسل به إلى