@ 8 @ أحمد ، وسافر بعد موت أبيه ثم توجه بأمه خوند سعادات إلى البلاد الشامية فبمجرد ) .
الوصول لدمشق قبض على الأتابك الطنبغا القرمشي ، واستقر ططر في الأتابكية كل ذلك وهو يمهد الأمر لنفسه إلى أن خلع المظفر واستقر عوضه في المملكة يوم الجمعة تاسع عشري شعبان سنة أربع وعشرين وهو بدمشق وقد رجع مع المظفر من حلب ثم برز في سابع عشر رمضان عائدا إلى القاهرة فوصلها في رابع شوال فأقام إلى ثاني عشريه ومرض فلزم الفراش إلى مستهل ذي القعدة فنصل يسيرا ثم أخذ يتزايد إلى ثاني ذي الحجة فجمع الخليفة والقضاة وعهد لولده محمد واستمر في انحطاط إلى أن مات في ضحى يوم الأحد رابعه من سنة أربع وله نحو خمسين سنة ودفن من يومه بالقرافة بجوار الليث فكانت مدته أربعة أو خمسة وتسعين يوما . وكان فيما قال شيخنا يحب العلماء ويعظمهم مع حسن الخلق والمكارم الزائدة والعطاء الواسع ذكر لي أنه قبل أن يتسلطن في ليلة المولد النبوي من ربيع الأول سنة موته أنه كان في آخر الدولة المؤيدية في الليلة التي مات في صبيحتها المؤيد قد ضاقت يده لكثرة مصروفه وقلة متحصله حتى إن شخصا قدم له مأكولا فأراد أن يكافئه عليه فلم يجد في حاصله خمسة دنانير وما وجد أحدا من خواصه يقرضه له بل كلهم يحلف أنه لا يقدر عليها إلا واحدا منهم فلم يكن بين هذا وبين استيلائه على المملكة بأسرها وعلى جميع ما في الخزانة السلطانية التي جمعها المؤيد سوى أسبوع قال وأمرني أن أكتب هذه الواقعة في التاريخ فإنها أعجوبة وقال المقريزي كان يميل إلى تدين وفيه لين وإعطاء وكرم مع طيش وخفة وشدة تعصب لمذهبه يريد أن لا يدع أحدا من الفقهاء غير الحنفية ، وأتلف في مدته مع قصرها أموالا عظيمة وحمل الدولة كلفا كثيرة أتعب بها من بعده . وقال ابن خطيب الناصرية إنه كان مائلا للعدل وأهل العلم يحبهم ويكرمهم ويتكلم في مسائل من الفقه على مذهب أبي حنيفة ، وكان صاحبي حين كان أميرا ، وقال غيرهم نه كان عارفا فطنا عفيفا عن المسكرات مائلا للعدل يحب الفقهاء وأهل العلم ويجلهم ويذاكر بالفقه ويشارك فيه وله فهم وذوق وبراعة في حفظ الشعر باللغة التركية وإلمام بذلك في الجملة مع إقدام وجرأة وطيش وخفة وكرم مفرط وملاحة شكل وكبر لحية سوداء وقصر جدا وبحة في صوته بشعة . .
23 طغرق من أولاد دلغادر التركماني / نائب حمص . قتل في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين في وقعة للعرب ، واستقر ابنه بعده . .
24 طغيتمر الجلالي البلقيني / . تأخر بعد سيده حتى خدم عند أخيه العلي