@ 497 @ حصار عكا فأصيبت عينه بعد أن أنكأ فيهم بسهامه وحج سنة 94 فصرف مالا كثيرا جدا حتى أنه سقى الحاج في طول الطريق الروايا ملأى من السكر وفرق من الحلوى ما رخص سعرها في الركب بسببه حتى بيع كل علبة بدرهمين وأعطى جميع من معه من الأمراء والأجناد العطايا الواسعة حتى أعطى أمير مكة قدر ألف دينار وأولاده خمسمائة وأراد الأمراء بمصر سلطنته بعد القبض على أبيه فقال هذا يعجل موتي وأنا لا أبصر لأن عينه الثانية كان خفي ضوؤها وكان مع ذلك يتصيد ولا يظن أحد أنه أعمى لإرساله الجارح وسوقه الفرس تحته ولما قدم لاجين وتسلطن رعى له امتناعه وأكرمه وأنزله في بيت أبيه وكان كريما ذكيا جميلا وكان أمر في سلطنة أبيه ثم كان الناصر يجله ويعظمه ويقوم له ويجلسه بجانبه ويقول ما أحسن إلي أحد بعد موت أبي مثل ما أحسن إلي أنس هذا وكان إذا رأى أحدا من إخوته يسيء إلى الأدب يزجره ويتأدب معي ولما مات أكرم الناصر أولاده وترك لهم أوقافهم وباعوا دار كتبغا المشهورة لأم آنوك بمائة وعشرين ألفا مات في المحرم سنة 723 .
1082 - أنص النائب في بهنسا وقلعة الروم وغيره تنقل في ذلك إلى أن مات في ذي الحجة سنة 756 .
1083 - آنوك بن محمد بن قلاون سيف الدين ابن الناصر ابن المنصور