@ 486 @ وعبد العزيز ابن الحصري وعبد الرحيم ابن الدميري وسمع من التقي عبيد وجماعة واجاز له العز الحراني والفخر ابن البخاري وزينب بنت مكي وابن المجاور وابن الزين وغيرهم ونشأ بمصر وتعانى الاداب فمهر في النظم والنثر والكتابه حتى فاق اقرانه ومن تقدمه ورحل الى الشام سنة 716 قلت وقد كان ابوه يقول انه دخل به على ابن دقيق العيد وهو في وسط كتبه فناوله كتاب الحماسة وذكر شيخنا ابو الفضل الحافظ انه حكى له انه دخل مع ابيه وهو شاب على ابن دقيق العيد فبعث اباه في حاجة وتركه عنده وكان الشيخ في بيت كتبه وهو يوعد بسعد قال فناوله كتابا فاذا هو في الادب احسبه من الذخيرة لابن بسام فنظرت فيه فاستغرقت فجاء ابي ولم اشعر بمجيئه فتعجب من تمكين الشيخ اياي لنظري في كتبه وكان ذلك كشف من الشيخ وتولعت بالنظم من ذلك الحين وكان ذلك قبل السبعمائة واقام بدمشق مدة تقارب الخمسين سنة ويتردد الى حماه وحلب وغيرهما ومدح رؤساءها وله في المؤيد صاحب حماه غرر المدائح وفي ولده وفي رثائهما وكان متقللا لا يزال يشكو حالة وقلة ما بيده وكثرة عياله وفي اخر الحال ادخل الديوان وكتب في التوقيع قال الذهبي في معجمه ابو الفضائل جمال الدين صاحب النظم البديع وله مشاركة حسنه في فنون العلم وشعره في الذروة وقال ابن رافع حدث وبرع في الادب وقال ابن كثير كان حامل لواء الشعر