@ 175 @ .
1166 محمد بن دانيال بن يوسف المراغي الموصلى الحكيم شمس الدين الكحال الفاضل الأديب تعانى الآداب ففاق في النظم وسلك طريق ابن حجاج ومزجها بطريقة متأخرى المصريين يأتى بأشياء مخترعة وصنف طيف الخيال الشاهد له بالمهارة في الفن وله أرجوزة سماها عقود النظام فيمن ولى مصر من الحكام وكان كثير النوادر والرواية توجه مرة صحبة الأمير سلار إلى قوص فاتفق أن بعض الخصيان الذين في خدمة الأمير توجه إلى النزهة في بستان مع شخص من أتباع الأمير يقال له الحليق فبحث الأمير عنهما إلى أن وجدهما فأراد معاقبتهما فنهض ابن دانيال فقال يا خوند احلق ذقن هذا القواد وأشار إلى الحليق واخص هذا الخادم وأشار إلى الخصى فضحك الأمير سلار وسكن غضبه وأعطاه الأشرف فرسا ليركبه إذا طلع القلعة للخدمة فرآه على حمار أعرج فاستدعاه وسأله فقال يا خوند بعت الفرس وزدت عليه واشتريت هذا فضحك منه ودخل على سلار وقد قطع الوزير راتبه من اللحم فتعارج فقال ما لك قال لي قطع لحم فضحك وأمر برده عليه وحكى ابن سيد الناس قال اجتزت به في جماعة فقالوا تعالوا نتمازح معه فنهيتهم فأبوا فقالوا له وهو يكحل في حانوته يا حكيم تحتاج الى عصيات فقال لا إلا أن كان منكم من يشتهى أن يقود طلبا للثواب فليجىء قال فقلت لهم أنتم ظلمتم أنفسكم هكذا ذكر الصفدى عن ابن