@ 78 @ كان والدى يدعو الله أن يرزقه ولدا نجيبا فقال له في الحال قد استجاب الله دعوته فجئت أنت كذلك وكان المذكور أحدب وقرأت هذه النادرة بخط الكمال جعفر فقال فجئت أنت نجيبا قلت وقد نظم صباحبنا الوزير فخر الدين ابن مكانس ببيتين هذا ثانيهما .
( دعوت الله يأتى نجيبا % أجيب دعاك فيه فصرت بختى ) قال القليوني كنت اجلس عند ابن مخلوف القاضى فيجلس الصدر سليمان دوني فجاء مرة فجلس فوقي فشكوت ذلك للقاضى فقال ابن شاس كان مالك يكره طول اللحية جدا وكان الصدر طويل اللحية فقال ذاهبا قال وقال له مرة من أى بلد أنت قال من شبر امريق قال ما حالها قال ما فيها أكثر من الشعير فقلت لأجل ذا علقت في وجهك مخلاة وأرسلوه مرة رسولا إلى العراق فقال له القليوبي ما غنمت في سفرتك قال كبرت لحيتي فقال له هذه الغنيمة الباردة وله كتاب نتف الفضيلة في نتف اللحية الطويلة ومن نظمه قال أبو حيان أنشدني لنفسه .
( تظافر الموت والغلاء % هذا لعمرى هو البلاء ) .
( والناس في غفلة وجهل % لو فطن الناس ما أساؤا ) وله .
( علقته محدثا % شرد عن عينى الوسن ) .
( حديثه ووجهه % كلاهما عندى حسن % $ % نظمك من شعرك أحبولة % لا غرو إن صيد بها شاعر % % لا حكم للنادر لكنما حسنك والحكم له نادر % $ كانت وفاته في جماى الأول سنة 725 .
919 محمد بن أحمد بن عيسى بن عبد الكريم بن عساكر بن سعد بن أحمد بن محمد بن سليم بن مكتوم القيسى بدر الدين السويدى الأصل الدمشقى ولد بعد الأربعين وحفظ التنبيه ثم الحادى وطلب الحديث وقرا بنفسه وسمع الكثير ولازم قراءة البخارى بالجامع بعد الظهر في رمضان ولازم العماد الحسبانى فتفقه به وأخذ النحو عن العنبي وبرع فيه وتصدر بالجامع مدة وأفتى وأعاد وكان دينا خيرا عابدا كثير الإحسان الى الطلبة والمؤاساة للفقراء والبر والصلة لأقاربه مع نزاهة النفس والتواضع والاجماع مات في جمادى الأولى سنة 7 + 7 .
920 محمد بن أحمد بن عيسون فتلخمى المرسى الأصل الغرناطى قال ابن الخطيب كان سخيا وقورا مليح الشكل وولى الأعمال وسعد الملوك وله حظ من الأدب ونظر في الطب وكانت وفاته بالمرية في جمادى الأول سنة 723 .
921 محمد بن أحمد بن فتوح الصغونى بمهملة ثم معجمة أبو الفضل