@ 104 @ حنفيا وحفظ الهداية وأقبل على الاشتغال إلى أن مهر واشتهر صيته وشرع في شرح الهداية شرحا حافلا ودرس بالصالحية والناصرية والسيوفية وغيرها ولي القضاء بالقاهرة بعد موت نعمان الخطيبي في شعبان 691 مدة عزل فيها مرة بالحسام الرازي في سلطنة لاجين ثم أعيد لما رجع الناصر إلى السلطنة إلى أن عاد الناصر من الكرك فعزله مع غيره من القضاة لقيامهم بدولة الجاشنكير فتألم وأساء الحريري الذي ولي بعده في حقه فأخرجه من سكن المدرسة الصالحية بالنقباء فازداد ألمه وضعف ومات في ربيع الآخر من السنة المذكورة وهي سنة 710 قال الذهبي كان نبيلا وقورا كثير المحاسن وما أظنه روى شيئا من الحديث وله رد على ابن تيمية بأدب وسكينة وصحة ذهن ورد ابن تيمية على رده ووجد له سماع من محمد بن أبي الخطاب ابن دحية وكان فاضلا مهابا عالي الهمة سخيا طلق الوجه لم ينقل أنه ارتشى ولا قبل هدية ولا راعى صاحب جاه ولاسطوة ملك ويقال إنه شرب ماء زمزم لقضاء القضاة فحصل له قال الكمال جعفر كان فاضلا بارعا في مذهبه مشاركا في النحو والأصول ولي