@ 10 @ خرجته له عن أكثر من ستمائة نفس وخرجت له المائة العشارية والأربعين التالية لها وعنى بالقراآت فأخذ عن البرهان الجعبرى وابن بصخان والرقى والمرادى وأبى حيان والوادى آشى والحكرى وابن السراج وعنى بالفقه فتفقه على البارزى بحماة وابن النقيب بحلب وابن القماح بالقاهرة وغيرهم وأذن له فى التدريس والإفتاء والإقراء وأخبرني من لفظه أن الذهبى شيخه سمع عليه جزءا فكنت أتعجب من ذلك إلى أن وقفت على الأصل فى كتب القاضى برهان الدين ابن جماعة وهو تلخيص الأربعين المتباينة للقاضى عز الدين بن جماعة قرأها البرهان على شيخنا البرهان فسمعها الذهبى وغيره بسماع شيخنا من العز ثم وجدت في كتاب سير النبلاء للذهبى في ترجمة أبى العباس العشاب المرادى قال الذهبى أخبرنى ابن علوان عنه فذكر شيئا وابن علوان هذا هو برهان الدين وتفرد شيخنا بكثير من مسموعاته وصار شيخ الديار المصرية في القراآت والإسناد وكان قد أصابته علة ثقل منها لسانه ثم ذهب بصره فصار يعرف بالبرهان الشامى الضرير وكان عسرا في التحديث فسهله الله لى إلى أن أخذت عنه الكثير من الكتب الكبار والأجزاء ولازمته مدة طويلة وتعرفت بركة دعائه ومات وأنا بالحجاز في جمادى الأولى سنة ثمانمائة ولم أخرج له في المعجم عن التقى سليمان