.
125 الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم أبو عبدالرحمن البصري الفراهيدي الأزدي النحوي اللغوي الزاهد .
كان يمتنع عن قبول عطايا الملوك فكان قوته من بستان ورثه من أبيه وكان يحج سنة ويغزو سنة إلى أن مات له المصنفات المشهورة منها كتاب العين ولم يكمله قيل كمله النضر بن شميل وقيل أراد الليث إتمامه فسمى لسانه الخليل فإذا قال أخبرني الخليل أراد به الخليل بن أحمد وإذا قال قال الخليل فإنه يعني به لسانه فجاء في الكتاب خلل لذلك .
وقال ابن المعتز وصنف الخليل كتابه لبعض الأمراء فعني به ذلك الأمير واشتغل به ليلا ونهارا وكانت له حظية فغارت فأحرقته فجزع الأمير له وتأسف فجمع من أمكنه من العلماء وأملى عليهم النصف الأول من صدره وأمرهم بإتمام ما بقي فحصل به الخلل من هذا الوجه والله أعلم .
وهو أول من اخترع العروض والقوافي ومات سنة سبعين ومئة أو خمس وسبعين