.
وقال محمد بن مرادة اللغوي كان بالمشرق لغوي وبالمغرب لغوي في عصر واحد لم يكن لهما ثالث وهما ضريران فالمشرقي أبو العلاء والمغربي ابن سيده بالأندلس وابن سيده أعلم وكفاه أنه أملى المحكم والمخصص من صدره .
سمى المعري نفسه رهين المحبسين لنزوله منزله وذهاب بصره والناس فيه فرقتان فمنهم من يكفره ويزعم أنه كان زنديقا ومنهم من هو بضد ذلك وفي ظاهر أشعاره زندقة كثيرة كقوله .
% أأترك لهذة الصهباء صرفا % بما وعدوك من لبن وخمر % % حياة ثم موت ثم نشر % حديث خرافة يا أم عمرو % $ .
على أن في شعره ما يدل على التوحيد الصريح والاعتقاد الصحيح كقوله .
% خلق الناس للبقاء فضلت % أمة يحبونهم للنفاد % % إنما ينقلون من دار أعما % ل إلى دار شقوة أو رشاد % $ .
توفي سنة ست وعشرين وأربعمئة .
42 أحمد بن شريس أبو السميدع .
أخذ عن أبي ثور النجار ذو فهم أديب فقيه إخباري من أصحاب حمدون النعجة مات سنة سبع وسبعين ومئتين