.
الخلل الواقع فيه من جهته فروي عن إسحاق بن راهويه قال كان الليث رجلا صالحا أخذ عن الخليل أصول كتاب العين ومات الخليل قبل إتمامه فأراد الليث إتمامه وتنفييقه بإسم الخليل فسمى لسانه الخليل فإذا قال أخبرني الخليل فإنه يريد الخليل بن أحمد وإذا قال قال الخليل يعني لسانه فجاء في الكتاب خلل كذلك هكذا ذكره القفطي وفي طبقات ابن المعتز ما يخالف هذا فإنه قال صنف الخليل العين لبعض الأمراء فعني به ذلك الأمير عناية شديدة وأكب على مطالعته وكانت له حظية يحبها وتحبه فاشتغل عنها بسبب غرامه بالعين فحصل لها بذلك غيرة فعمدت إليه فأحرقته بالنار فجزع ذلك الأمير لذلك وتأسف ولم يكن للكتاب نسخة أخرى وكان الخليل قد مات فجمع الأمير من قدر عليه من العلماء وأملى النصف الأول من صدره وأمرهم أن يتموه فأتموه فلم يأت ما ألفوه على طبق ذلك وشكله ذكره ابن واصل في شرح عروض ابن الحاجب