@ 356 @ بيته فمات ومن نظمه القصيدة التى يقول فيها .
( فلق الأمانى قد تبلج % وشذى المسرة قد تأرج ) .
( والدهر قد وهب الحبور % وهب روح رضاه سجسج ) .
( وأتى الربيع بحر فضل % مروطة لما تبرج ) .
( فتزخرفت لقدومه الدنيا % فما أبهى وأبهج ) .
( والجو أصبح لازوردى % المطارف لم يضرج ) .
( والروض زاه زاهر % خضر ملابسه مزبرج ) .
وهذه قصيدة طويلة كلها غرر وشعره في الذروة وإن أنكر فضله حاسد وجحد مناقبه جاحد وقد ذكر الحيمي في طيب السمر ووصفه بسرقة الأشعار وهو أجل قدرا من ذلك فإنه مقتدر على أن يأتى بما يريد اللهم إلا أن يكون ذلك اختيارا لا اضطرارا ولم أقف على تاريخ وفاته وهو من أهل القرن الثانى عشر وفاة لا مولدا وقد بالغ في تعظيمه الجرموزى في صفوة العاصر وأطال الثناء عليه بما هو به حقيق ثم وقفت على تاريخ موته في سنة 1115 خمس عشرة ومائة وألف $ يوسف بن محمد بن علاء الدين المزجاجى الزبيدى الحنفى $ .
شيخنا المسند الحافظ ولد تقريبا سنة 1140 أربعين ومائة وألف أو قبلها بيسير او بعدها بيسير ونشأ بزبيد وأخذ عن علمائها ومنهم والده وبرع في العلوم دراية ورواية وصار حامل لواء الإسناد في آخر أيامه ووفد إلى صنعاء في شهر الحجة سنة 1207 فاجتمعت به وسمعت منه وأجازنى لفظا بجميع ما يجوز له روايته ثم كتب لى اجازة بعد وصوله إلى وطنه وأرسل بها إلى وكان الكاتب لها ابن أخيه عن أمره لأنى أدركته