@ 346 @ يريدون قتله فنجاه الله وهرب من حيث لا يشعرون وقد كانوا أيضا قصدوا قتل الفقيه أحمد حاتم فهرب من الجامع إلى بيتى ونحن اذ ذاك نملى في شرحى للمنتقى مع حضور جماعة من العلماء ثم بعد ذلك عزم هؤلاء العامة وقد تكاثف عددهم إلى بيت السيد على بن إبراهيم الأمير المتقدم ذكره ورجموه وأفزعوا في هذه البيوت أطفالا ونساء وهتكوا حرما وكان السبب في رجمهم بيت السيد المذكور انه كان في تلك الأيام يتصدر للوعظ في الجامع ولم يكن رافضيا لعانا ثم عزموا جميعا وهم يصرخون إلى بيت الوزير الحسن بن عثمان العلفى وإلى بيت الوزير الحسن بن على حنش المتقدم ذكره والبيتان متجاوران فرجموهما وسبب رجم بيت الأول كونه أموى النسب ورجم بيت الآخر كونه متظهرا بالسنة متبريا من الرفض فأما بيت الفقه حسن حنش فصعد جماعة من قرابته على سطحه ورجموهم حتى تفرقوا عنه وأصابوا جماعة منهم أما بيت الفقيه حسن عثمان فرجموه رجما شديدا واستمروا على ذلك نحو أربع ساعات حتى كادوا يهدمونه وشرعوا في فتح أبوابه ووقع الرمى لهم بالبنادق فلم ينكفوا لكونه لم يظهر لذلك فيهم أثر إذ المقصود بالرمى ليس إلا مجرد الإفزاع لهم ثم بعد ذلك غار بعض أولاد الخليفة حفظه الله وبعض أصحابه فكفوهم فانكفوا وقد فعلوا ما لايفعله مؤمن ولا كافر وفي اليوم الآخر أرسل الخليفة حفظه الله للوزير والأمراء وقد حصل الخوف العظيم من ثورة العامة وطال التراود والمشاورة بينهم ومن بعد ذلك أرسل لى حفظه الله فوصلت إليه حفظه الله فاستشارنى فأشرت عليه أن الصواب المبادرة بحبس جماعة من المتصدرين في الجامع للتشويش على