@ 317 @ لسماع الحديث والملح إلى مكة فسمع جامع الأصول على القاضى العلامة محمد بن عبد الله بن ظهيرة المتقدم ذكره وبرع في عدة علوم وصنف تصانيف منها كفاية القانع في معرفة الصانع والطرازين المعلمين في فضائل الحرمين المحرمين ورسالة في الرد على ابن العربى وهداية الراغبين إلى مذهب أهل البيت الطاهرين وكاشفة الغمة عن حسن سيرة امام الأئمة وكريمة العناصر في الذب عن سيرة الإمام الناصر والسيوف المرهفات على من ألحد في الصفات ونهاية التنوية في إزهاق التموية وبالجملة فهو من أكابر علماء الزيدية وله نظم في غاية الحسن وبينه وبين علماء عصره مراسلات ومكاتبات ومشاعرات واشتهر ذكره وطار صيته ومن جملة من كاتبه إسماعيل المقرى المتقدم ذكره بقصيدة طنانة مطلعها .
( ايملك طرفى دمعى اليوم قانيا % وقد حلت الأشواق منى الغراليا ) .
وشعر صاحب الترجمة مشهور موجود وقد ترجم له السخاوى في الضوء اللامع فقال ذكره شيخنا في أنبائه يعنى الحافظ ابن حجر فقال عني بالأدب ففاق فيه ومدح المنصور صاحب صنعاء وذكره ابن فهد في معجمه فقال انه حدث سمع منه الفضلاء وله مؤلفات منها الطرازين المعلمين في فضائل الحرمين المحرمين والقصيدة البديعة في الكعبة اليمنية أولها .
( سرى طيف ليلى فابتهجت به وجدا % وتوج قلبي من لطائفه مجدا ) .
ومات يوم عرفة سنة 822 اثنتين وعشرين وثمان مائة كذا في الضوء اللامع وقال في مطلع البدور انه توفى بذمار آخر نهار تاسع عشر