@ 287 @ وتسعين وستمائة وتعانى الأدب فلازم شمس الدين بن الصانع الدمشقى ثم تردد إلى الشهاب محمود ومدح ابن صصرى بقصيدة أولها .
( أما ولواحظ الحدق السواجى % لقد أصبحت منها غير ناجي ) .
( فقرضها الشهاب محمود ثم أكثر من النظم وكان سهلا عليه قال ابن حجر في الدرر وديوانه قدر ست مجلدات وهو ابن عشرين سنة ولصاحب الترجمة سماع في الحديث من ابن الشحنة وطبقته وكان مسلطا على ابن نباته كلما نظم شيئا عارضه وناقضه ومن ذلك ان ابن نباته نظم تائية في مدح ابن الزملكانى وجعل غزلها في وصف الخمر عارضها وعرض به فقال في آخر قصيدته .
( ما شاب مدحى لكم ذكر المدام ولا % أضحت جوامع لفظى وهى حانات ) .
( ولا طرقت حمى خمارة سحرا % ولا اكتست لى بكاس الراح راحات ) .
قال ابن حجر ولكن اين الثرى من الثريا ومن شعره فيمن التحى .
( كم تظهر الحسن البديع وتدعي % وبياض وجهك في النواظر مظلم ) .
( هل يصدق الدعوى لمن في وجهه % بالذقن كذبه السواد الأعظم ) .
قال الصفدى كان طويل النفس في الشعر لكن لم يكن له غوص على المعانى والاحتفال بطريقة المتأخرين لكنه مقراض الاعراض كان هجوه أكثر من مدحه وقد أهين بسبب ذلك وصفع وذلك أنه حج سنة 755 فلم يترك في الركب أحدا من الأعيان الا هجاه فأجمعوا عليه بسبب