@ 279 @ زيد مناه بن تميم بن مر اليمانى الصعدي المعروف ببهران الزيدى أحد علماء اليمن المشاهير كان في أوائل عمره يتنقل في المدائن اليمنية للتجارة ودخل إلى جهة الحبشة وهو مع ذلك يطلب العلم في كل محل يتجر فيه ومن مشاهير مشايخه السيد المرتضى بن قاسم وبرع في جميع الفنون وفاق أقرانه وتفرد برياسة العلم في عصره وصنف التصانيف الحافلة منها في الفقه شرح الأثمار للإمام شرف الدين في أربع مجلدات وفي العربية التحفة وفي الأصول الكافل وله مصنف في المعانى والبيان ومصنف في العروض والقوافى سماه الشافي وله تخريج البحر الزخار للإمام المهدى والمعتمد جمع فيه الأمهات الست ورتبه على أبواب الفقه وله حاشية على الكشاف اختصرها من حاشية العلوى وله التفسير الكبير جمع فيه بين تفسير الزمخشرى وتفسير ابن كثير وقد عم النفع بشرحه للأثمار المتقدم ذكره فإنه ذكر فيه من دقائق الفقه وحقائقه مالم يوجد في غيره وذكر الأدلة على مسائله ونقحه احسن تنقيح ويروى أنه لما وصل إلى الإمام شرف الدين مصنف المتن أمر بزفافه بالطبولخانة وطافوا به في المشاهد والمدارس ومعه أعيان العلماء والمتعلمين وقيل انه فعل ذلك في التفسير المذكور وله نظم مشهور منه القصيدة التى سلك فيها مسلك الطغرائى في لامية العجم ومطلعها .
( الجد في الجد والحرمان في الكسل % فانصب تصب عن قريب غاية الأمل ) .
( وهى قصيدة فائقة مشتملة على حكم نافعة ومن نظمه الأبيات التى منها