@ 268 @ يطبق الأرض عن قبول ذلك وهذا السلطان المرحوم هو السلطان بايزيد ابن مراد المتقدم ذكره .
ثم انه جرى بين صاحب الترجمة وبين السلطان المذكور بعض المخالفة فارتحل إلى بلاد قرمان وترك مناصبه قال صاحب الشقايق النعمانية وعين له صاحب قرمان في كل يوم الف درهم ولطلبته كل يوم خمسمائة درهم ثم ان السلطان المذكور ندم على ما فعل في حق صاحب الترجمة فأرسل إلى صاحب قرمان يستدعيه منه فأجابه إلى ذلك وعاد إلى ما كان عليه وقد كان ضعف بصره ثم شفى فحج شكرا لله الحجة الآخرة المتقدم ذكرها .
ويروى أن وزير السلطان قال في بعض الأيام أرجو الله أن أصلى على هذا الشيخ الأعمى يعنى صاحب الترجمة فسمعه فقال انه جاهل لا يحسن الصلاة على الميت وأرجو الله أن يشفينى ويعميه وأصلى عليه فشفاه الله وكحل السلطان الوزير بحديدة محماة فعمى ثم مات وصلى عليه صاحب الترجمة .
ويروى في سبب عمى المترجم له انه لما سمع أن الأرض لا تأكل لحوم العلماء العاملين نبش قبر استاذه علاء الدين الأسود ليتحقق ذلك فوجده كما وضع مع أنه قد مر عليه زمان طويل فسمع عند ذلك صوتا يقول هل صدقت اعمى الله بصرك وقد ترجمه السخاوى في الضوء اللامع ترجمة مختصرة فقال محمد بن حمزة بن محمد العثمانى الشهير بابن الفنارى كتب على استدعاء في ثانى عشر ذى الحجة سنة 822 حين حج بمكة ومولده في منتصف سنة 751 ولقد لقيت بعض أصحابه فكتبت عنه من نظم صاحب الترجمة انتهى وكان يستحق التطويل فإن