@ 253 @ فسمع عنه من الغيلانيات أربعة أجزاء فكان أحد من حدث بها وحدث عن الآخرين كبهاء الدين بن النحاس وعبد الرحيم بن الدميرى وأجاز له جماعة منهم الفخر بن البخارى ونشأ بمصر وتعانى الأدب فمهر في النظم والنثر والكتابة قال الحافظ بن حجر في الدرر حتى فاق أقرانه ومن تقدم .
ورحل إلى دمشق سنة 716 وتردد إلى حلب وحماه وغيرها ومدح رؤساء هذه الجهات وله في المؤيد صاحب حماه غرر المدايح وكذلك في ولده وكان متقللا من الدنيا لا يزال يشكو حاله وقلة ما بيده وكثرة عياله قال الذهبى أبو الفضائل جمال الدين صاحب النظم البديع وله مشاركة حسنة في فنون العلم وشعره في الذروة وقال ابن رافع حدث وبرع في الأدب وقال ابن كثير كان حامل لواء الشعر في زمانه وله تصانيف رائقة منها القطر النباتى اقتصر فيه على مقاطيع شعره ومنها سوق الرقيق اقتصر فيه على غزل قصائده ومنها مطالع الفوائد وهو نفيس في الأدب وقرظه جماعة من الفضلاء فجمع لهم تراجم وسماها سجع المطوق وله الفاضل من انشاء الفاضل وشرح رسالة ابن زيدون وغير ذلك وفي آخر عمره استدعاه الناصر حسن إلى مصر وذلك في سنة 761 وكتب له مرسوما انه يصرف إليه ما يتجهز به ويجمع له ما انقطع من معاليمه إلى تاريخه فجمع ذلك وتجهز إلى مصر فقدمها وهو شيخ كبير عاجز فلم يتمش له حال وقرر موقعا في الدست ثم أعفى عن الحضور وأجر له السلطان معلوما فربما صرف إليه وربما لم يصرف وأقام خاملا إلى أن مات في صفر سنة 768 ثمان وستين وسبعمائة وله اثنان وثمانون سنة وديوان شعره مجلد لطيف كله غرر وهو موجود بايدى الناس وهو أشعر المتأخرين على