@ 202 @ يضرب به المثل في الجمال المفرط مع الصيانة وفي حسن النعمة مع الديانة وفي الفصاحة واستقامة البحث مع الأدب وبالجملة فقد تفرد ي عصره بعلومه وطار صيته واشتهر ذكره وأذعن له الأكابر عن الاصاغر وفضله كثير من شيوخه على أنفسهم وقد درس بمدارس وقرره الاشرف برسباى في مدرسته وألبسه الخلعة ولما عورض في ذلك قال بعد بعض دروسه فيها انه قد عزل نفسه منها وخلع طياسانه ورمى به وبلغ ذلك السطان فشق عليه واستعطفه فلم يجب وانقبض وانجمع عن الناس مع الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والاغلاظ على الملوك فمن دونهم وصنف التصانيف النافعة كشرح الهداية في الفقه والتحرير في أصول الفقه والمسايرة في أصول الدين وجزء في حديث كلمتان خفيفتان ي اللسان وقد تخرج به جماعة صاروا رؤساء في حيانه كالشمنى والزين قاسم وسيف الدين وابن حضر والمناوى والجمال بن هشام وكان اماما في الأصول والتفسير والفقه والفرائض والحساب والتصوف والنحو والصرف والمعانى والبيان والبديع والمنطق والجدل والدب والموسيقا حتى قال السخاوى في حقه انه عالم أهل الأرض ومحقق أولى العصر ومات في يوم الجمعة سابع رمضان سنة 861 إحدى وستين وثمان مائة بمصر وحضر السلطان فمن دونه وتأسف الناس على فقده ولم يخلف بعده مثله $ السيد محمد بن عز الدين بن صلاح بن الحسن ابن أمير المؤمنين على بن المؤيد $ .
ترجم له صاحب مطلع البدور ولم يذكر له مولدا ولا وفاة ولكنه حكى عن القاضى أحمد بن صلاح الدوارى أنه قال انه أدرك صاحب الترجمة