@ 175 @ كتاب الشقائق النعمانية وذكر مؤلفه انها اتفقت للحكيم يعقوب الإسرائيلى مع بعض نساء الروم ويجوز وقوعها لهما جميعا .
قال صاحب النسمة وقرأ عليه والدى في الطب وكان رسمه ان يجئ إليه فيأخذ منه أجرة المشي كل يوم ربع قرش لئلا ينفق حركاته في غير نفع على رأى الحكماء .
وسأله القاضى محمد بن الحسن الحيمى ان يفيده الطب فقال أنا آخذ من مولانا يحيى بن الحسين كل يوم ربع قرش وأروح إليه وأنت تجئ إلى وآخذ منك كل يوم ثمن قرش .
الا انه لم يكن يعالج الفقراء احتسابا كسنة بقراط في الأوائل وابن زهرة وصاحب الحاوى وغيرهم في المتأخرين ويحتج بأن الموت خير للفقراء .
وكان له معرفة بأنواع من العلم كالمنطق والرياضى والصرف والنحو والأدب وله شعر اورد له صاحب نسمة السحر بيتين في هجو على افندى كاتب السيد على بن المؤيد صاحب صنعاء وهما .
( على علي افندي % لا تأسفن ولا تئن ) .
( العن من اخبث من % انجس من أكذب من ) .
ورأيت في بعض المجاميع بيتين منسوبين إليه فإن صحت النسبة فلو لم يكن له الا هما لكان من اشعر الناس وهما .
( وما الطب الا علم ظن وشبهة % وليس لأحكام الظنون ثبوت ) .
( إذا كان علم الطب ينجى من الردى % ويحيى فما بال الطبيب يموت ) .
وبالجملة فإن صح عنه مما يتواصفه الناس من علاجاته فهو متفرد بهذا الفن مطلقا فإنهم يحكون من الغرائب مالم يحك مثله عن القدماء وصار مثلا يضرب في هذا الفن وقد رأيت مجموعا في الطب ذكر مؤلفه