@ 170 @ القضاء عن جماعة وصنف شرحا للمنهاج والبهجة وجمع الجوامع وغير ذلك وانتقصه السخاوى وبالغ في ذلك على عادته المألوفة في أكابر أقرانه ومات في شهر صفر سنة 888 ثمان وثمانين وثمان مائة $ محمد بن الدمدمكي $ .
قال السخاوى في الضوء اللامع هو شخص عابد في مغارة بجبل قريب من أقليم شروان وعليه ما يستره من الثياب وفوق رأسه قلنسوة تغطى عينيه والناس يدخلون عليه أفواجا لرؤيته فإذا قربوا منه وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حرك رأسه .
ويزعم من يرد علينا من هنالك ان خبره لشهرته قطعي وأنه مات في حدود سنة 836 وأنه باق إلى تاريخ سنة 834 على ما وصفنا .
ذكره المقريزي في عقوده هكذا بل نقل عن بعضهم أنه مات من مدة تزيد على اربعمائة سنة وهو جالس على كيفية التشهد في الصلاة مستقبل القبلة في مغارة إلى آخر ما قيل .
وأن السبب في هذا أن شيخه أعلمه بدخول الوقت ليؤذن فقال له بل اصبر ساعة فكرر عليه أمره وهو يعيد ما قاله فقال له شيخه ما انت الا دمدمكي أي ساعاتى فقال له فضع رجلك على قدمى اليمنى وانظر نحو السماء ففعل فرأى بابا مفتوحا إليها ورأى ديكا قد فرش اجنحته وهو يؤذن فقال له صاحب الترجمة فإنى لا أؤذن في الأوقات الخمسة الا بعد هذا الديك فقال له شيخه مرزا أي لا ابلاك الله أو لاتبلى فاستجيب دعاه فلذا لم يبل .
وهذه الحكاية تؤذن بأن الدمدكي وصفه لا وصف أبيه .
ومن جملة ما قيل أن تيمورلنك دفنه في التراب فأرسل عليه مطر عظيم وبرد اهلك من عسكره خلقا بحيث صار يتمرغ بالأرض ويقول التوبة يا شيخ محمد والله أعلم انتهى