@ 168 @ إلى هنالك وقال لعلى أجده فعاد وقال التقيت أنا وروح أبى أيوب وهنأنى بالفتح وقال شكر الله سعيكم حيث خلصتمونى من ظلمة الكفر فقال السلطان انى أصدقك ولكن التمس منك أن تعين علامة اراها بعينى ويطمئن قلبى فقال الشيخ احفروا هذا الموضع وستجدون بعد أن تحفروا ذراعين رخاما عليه خط فلما حفروا مقدار ذراعين ظهر الرخام عليه خط فقرأه من يعرفه فإذا هو قبر أبى أيوب فتحير السلطان محمد خان وغلب الحال عليه حتى كاد يسقط لولا أن أخذوه ثم أمر ببناء قبة على القبر ولما عاد لقى رجلا من أجلاف بلاد الروم وتحته فرس نفيس يميل إليه كل قلب وذهب الرجل ولم يلتفت إلى الشيخ ولم يسلم عليه فلم يذهب إلا قليلا حتى رجع ونزل عن فرسه ودفعه إلى الرجل وركب فرس الرجل فسأل الشيخ بعض أصحابه عن ذلك فقال لوكان لرجل عبد وكان في طاعته واستدعى منه يوما شيئا حقيرا هل يمعنه فقالوا لا فقال وأنا منذ ثلاثين سنة لم أخرج عن طاعة الله فلما مال قلبى إلى هذا الفرس الهم الله ذلك الرجل حتى وهبه لى .
وله رحمه الله مصنفات منها رسالة في التصويف ورسالة أخرى في دفع مطاعن الصوفية ورسالة في علم الطب وكان له ابن صغير ولد مجذوبا فأنفق انه دخل عند والده أمير يقال له ابن قطار وكان أطلس لا شعر بوجهه فقال ابن الشيخ لمارآه ما هذا رجل هذه امرأة فغضب عليه والده فقال الأمير للشيخ أنه يدعه ولا يزجره عن الكلام وتضرع إلى الشيخ ثم قال الأمير للولد المذكور ادع لى أن ينبت لحيتى فأخذ المجذوب من فمه بصاقا كثيرا ومسح بيده وجه الأمير فطلعت لحيته فلما دخل الأمير