@ 82 @ صنعاء وصعدة وسائر المداين اليمنية ومكة وتبحر في جميع العلوم وفاق الأقران واشتهر صيته وبعد ذكره وطار علمه في الأقطار .
قال صاحب مطلع البدور وقد ترجم له الطوائف وأقر له المؤالف والمخالف ترجم له ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة وترجم له مصنف سيرة العراقى علامة وقته بمكة انتهى وما ذكره من أن ابن حجر ترجم له فى الدرر فلا أصل له فإنه لم يترجم له فيها أصلا بل هى مختصة بمن مات في القرن الثامن ولم يترجم لمن تأخر موته إلى القرن التاسع حتى أكابر مشايخه كالعراقى والبلقينى وابن الملقن مع أنهم ماتوا في أول القرن التاسع كما تقدم ذلك وأما صاحب الترجمة فهو تأخر موته إلى سنة 840 أربعين وثمان مائة فكيف يترجم له بل ترجم له الحافظ ابن حجر العسقلانى في أنبائه وترجم له السخاوى كما تقدمت الإشارة إلى ذلك وترجم له التقى ابن فهد في معجمه فقال السخاوي انه تعانى النظم فبرع فيه وصنف في الرد على الزيدية العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبى القاسم واختصره في الروض الباسم وروي عن التقي بن فهد أنه أنشد لصاحب الترجمة في معجمه قوله .
( العلم ميراث النبى كذا أتى % في النص والعلماء هم وراثه ) .
( فإذا أردت حقيقة تدرى لمن % وراثه وعرفت ما ميراثه ) .
( ما ورث المختار غير حديثه % فينا فذاك متاعه وأثاثه ) .
( فلنا الحديث وراثة نبوية % ولكل محدث بدعة أحداثه ) .
وإنما اقتصر على رواية هذا الشعر مع أن في شعر صاحب الترجمة ما هو أرفع منه بدرجات لأن لقائه له كان في سنة 816 وقد نظم بعد ذلك نظما كثيرا جدا وارتفعت طبقته في العلم وهكذا ابن حجر فإنه ذكره في