@ 72 @ تحقيق علم المعانى والبيان والأصول والنحو الصرف إلى درجته فضلا عن أن يكون شيخا له وقد تبحر فى جميع المعارف العلمية وصنف التصانيف المقبولة كشرح الشافية لابن الحاجب فى الصرف فانه شرحها شرحا مختصرا نفيسا اشتغل به الطلبة من عصره إلى الآن وقد لخص فيه شرح الرضى على الشافية واعتمد كثيرا على شرح الجاربردى .
ومن مصنفاته المقبولة حاشيته لشرح التلخيص المختصر للسعد فانها حاشية مفيدة لخصها من حواشى المختصر كحاشية الخطائى والسمرقندى ومن حواشى المطول كحاشية الشريف والشلبى والسمرقندى أيضا وكان يحرر ما يحررونه من الإعتراضات على الفاظ الشرحين ويجيب عنها بما يجيبون ويبالغ فى الاختصار ولا يأتى بكلام من لديه الا في أندر الحالات وأقلها .
وله كتاب الإيجاز في المعانى والبيان لخصه من التلخيص للقزوينى ولكنه حذف ما وقع عليه الاعتراض من شراحه وأهل الحواشى وأبدله بعبارة لا يرد عليها ما أوردوه وبالغ فى الاختصار من دون اهمال لما تدعو إليه الحاجة مما فى الأصل وقد شرحه ولم أقف على الشرح ثم وقفت عليه بعد أيام وهو شرح مختصر مفيد ثم شرحه السيد العلامة زيد بن محمد بن الحسن بن القاسم كما تقدم فى ترجمته شرحا نفيسا جدا واعتمد فيه على حاشية صاحب الترجمة المتقدم ذكرها وله شرح على الفصول اللؤلؤية لابن الوزير ولم يكمل وله مختصر في الفقه لخص فيه ما فى الأزهار للإمام المهدى وحذف بعضه وزاد فيه قيودا مفيدة وله فى الطب يد قوية وكذلك فى مثل علم الجفر والزيجات .
ويروى أن صاحب الترجمة كان كثير الإنكار على ما يستعمله أهل مكة من اللهو فوقع معه مرض من نوع السكتة