@ 22 @ منذ افتتحتها سيوف حزب الله .
ومحت أردان كفرانها صوارم أصحاب رسول الله فلقد أظلم الخطب وادلهم الكرب وضاقت الصدور .
وغلت من الأحزان قدور ورغب إلى النفير إلى سبيل الله الصغير والكبير .
وتشوق إلى جهاد أعداء الله كل جليل وخطير .
وكيف لا وهذه نازلة قد نزلت بالإسلام والمسلمين وفادحة قد عمت المؤمنين أجمعين لأنها فى الدين ومن بعدت عنه ديارها فقد أحرقت قلبه وقالبه نيارها .
ولقد كنا على عزم شن الغارة وإرسال طائفة من جنودنا المختارة .
ليكونوا من الفائزين بجهاد الكافرين والظافرين بثواب هذه الطاعة التى هى سنام الدين كما صح ذلك عن سيد المرسلين .
وأما الثغور فى جهاتنا فهى بحمد الله محفوظة .
وبعين العناية الربانية ان شاء الله ملحوظة فقد وكلنا بحفظها من الأجناد من يقوم بهم الكفاية في الإصدار والإيراد وعند ذلك العزم المتين .
وافى كتابكم الآخر المشير بالفتح المبين الحاكى لاستئصال شأفة الكافرين أجمعين فأنشدنا لسان حال السرور وحدى بنا حادى الحبور الذى عم الجمهور .
( هناء محى ذاك العزا المتقدما % فما عبس المحزون حتى تبسما ) فلقد انجابت ظلمات الهموم وتقشعت غيوم الغموم وابتلجت الخواطر وقرت النواظر وعند بلوغ تلك الأخبار اشعرنا هذه المسار الكبار بما شاع فى جميع الأقطار وذاع بين البوادى والحضار فيالها من مسرات شدت من عضد الدين وفتت سواعد الملحدين وقصمت ظهور الكافرين .
وقلقلت معاهد المعاندين واللهم إنا نحمدك حمدا لا يحيط به الحصر ونشكرك على ما منحت أمة نبيك من هذا الفتح والنصر وما