@ 52 @ على العشر وما زال رحمه الله على وصفه الجميل حتى مات فى يوم الأربعاء رابع عشر شعبان سنة 844 أربع وأربعين وثمان مائة وحكى السخاوى في الضوء اللامع أنه قيل لما الحد سمعه الحفار يقول رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ورآه حسين الكردى أحد الصالحين بعد موته فقال له ما فعل الله بك قال اوقفنى بين يديه وقال يا أحمد أعطيتك العلم فما عملت به قال علمته وعملت به فقال صدقت يا أحمد تمن على فقلت تغفر لمن صلى على فقال قد غفرت لمن صلى عليك وحضر جنازتك ولم يلبث الرائى أن مات .
( 31 ) أحمد بن الحسين الرقيحى .
نسبة إلى الرقيح بضم الراء وفتح القاف وسكون المثناة التحتية بعدها مهملة وهو بلدة من أعمال يحصب ثم الصنعانى الأديب صاحب المقطعات الفائقة الرائقة وكان يتعيش بالصباغة فلا تزال كفه سوداء كأكف الصباغين فعوتب على ذلك فقال .
( المجد فى العلم والكف المسود من % فن الصباغة لا فى صحبة الدول ) .
( فما سعيت الى هذا وذاك معا % الا لأجمع بين العلم والعمل ) .
ومن مقطعاته .
( قد بلغت الكمال فى كل معنى % ثم ترجو أن تسلم الحسادا ) .
( أنت أمرضتهم فدعهم فمن حق لئيم الطباع أن لا يعادا ) .
وله .
( هذه الأطماع رجس وبها % سل إذا ما شئت أرباب الورع ) .
( فاصرف الراحات عن امساكها % إنما الراحة فى ترك الطمع )