@ 450 @ المقال وبعد أن بشر بالنصر والاقبال .
( وقد جاء نصر الله بالفتح قابلا % وتبت لها الاعداء فالحمد لله ) .
أسأل من ربنا تعالى بان يحسن اليك باتمام نعمته عليك ويخولك بكرمه وبجود مهنيا بما لديك ويحوطك بامنه من خلفك ومن بين يديك .
وحساب هذه الفقر ومصاريع الابيات واف ولا نقص فى شئ منه الا فى موضع واحد فانه نقص منه واحد فقط فمن ظن أن ثمة نقصا فى غير ذلك فهو اما لتصحيف من الظان أو تحريف ومن تأمل هذه القطعة بعين الحقيقة علم مقدار منشيها ومرتبته فى الفضل وبعض الابيات والفقر وان كان يظن بعض من لم يمارس علوم الاعراب أن فيه لحنا فما ذلك الا من قصور باعه فان لكل من ذلك وجها وجيها في العربية ثم لما أراد الحج كتب الى الامام المهدى هذا النظم والنثر مودعا له ومستعطفا ولفظه .
بسم الله الرحمن الرحيم ونحمده تعالى وان نطق القلم بالتشبيب وعنى عن الغرض البعيد بالقريب فقصده مناسبة القصد لا النسيب فلهذا صرخ بالاستهلال وصرح بالخفى فقال .
( أجرم ما يقال له عثار % وذنب لا يكون له اغتفار ) .
( وهل يستوجب التعذيب طرف % جرى منه انهمال وانهمار ) .
( وقلب لا يفيق عن التصابي % ولا ينهاه ضعف وانكسار ) .
( به ظبى له الجوزاء قرط % مليح والهلال له سوار ) .
( له مالى بلا من وروحى % ولى منه الملالة والنفار ) .
جرح فؤادى بأسياف العيون وضعف قلبى بسهام الجفون ولما