@ 448 @ يستطيع المنكر انكاره ليعلم المطلع على ذلك أنه فوق ما وصفته بل هو ممن يفتخر به العصر على ما تقدمه من العصور ويكفى فى تصحيح هذه الدعوى ذكر النظم والنثر الذى كتبه الى الامام المهدى يستعطفه به فى سنة 1179 وقد اشتملت كل فقرة من فقر النثر على تاريخ هذه السنة وكل بيت من بيوت النظم على تاريخين كذلك فى الصدر تاريخ وفي العجز تاريخ مع سلاسة النظم والنثر وعدم التكلف وهذا شئ لا يبلغ اليه قرايح أهل هذا العصر بل لا يظن اقتدار أهل العصور المتقدمه عليه وان قدر عليه فرد من الأفراد جاء به فى كلام معقد متكلف قد روعيت فيه الألفاظ وهجرت المعانى وهذه الألفاظ التى اشرنا اليها يقول افقر عباد الاله على العمارى عمته مكارم الحليم الباري بحمد الله أستهل الانشاء كما بدا وجه الهلال وبجدى أشكره فى البكر والآصال جل جلاله عن مشاركة له في ملكه وعن ند ينشئ السحاب الثقال بمد ويمتن تعالى دائما أبدا بلا عد وصلاته وسلامه الأكملان أبدا على سيدنا محمد وآله ماغاب هلال وجدد ونادى المهدى مهنى بلسانه واستشهد .
( مليك الورى لا زلت فى قايم العلى % هلالا منيرا مشرقا قائما باهى ) .
لازلت فى نعم توالى وبها نصر من الرب تعالى .
( وتبدئ للدنيا سرورا وانعما % فدمت لنا ركن الهدى آمرا ناهى .
( فلا برحت فى عيش جديد نايلا بجد ماتهوى وتريد لك فوز الأجر فى الشهر السعيد مبشرا بنيل رجواك به من العزيز الحميد .
( تقدم شهر الصوم بالفوز معلنا % وطيب الثناء وافاك من طيبه الشاهى )