@ 441 @ للسلطان توليته قضاء الشام ففعل فسأله السلطان في ذلك وتلطف به فاعتذر ومن جملة ما قال للسلطان ان له أطفالا يتأذون بالحركة فقال له السلطان انا احملهم على كفى وبسط يده ومن شعره .
( غمرتنى المكارم الغر منكم % وتوالت على منها فنون ) .
( شرط احسانكم تحقق عندى % ليت شعرى الجزاء كيف يكون ) .
وكان موته في رابع عشر ذي القعدة سنة 729 تسع وعشرين وسبعمائة بدمشق وتأسف الناس على فقده .
214 على بن أبى بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح نور الدين الهيثمى الشافعى الحافظ .
ولد في رجب سنة 735 خمس وثلاثين وسبعمائة بالقاهرة ونشأ بها فقرأ القرآن ثم صحب الزين العراقى ولم يفارقه سفرا وحضرا حتى مات ورافقه في جميع مسموعاته بمصر والقاهرة والحرمين وبيت المقدس ودمشق وبعلبك وحماه وحلب وحمص وطرابلس وغيرها ولم ينفرد أحدهما عن الآخر الا بمسموعات يسيرة ومشائخ قليلة وصاحب الترجمة مكثر سماعا وشيوخا ولم يكن الزين يعتمد في شئ من أموره الا عليه وزوجه ابنته ورزق منها عدة أولاد وكتب الكثير من تصانيف الزين وقرأ عليه أكثرها وتخرج به وورى به فى افراد زوائد كتب كالمعاجم الثلاثة للطبرانى والمسانيد لاحمد والبزار وأبى يعلى على الكتب الستة وابتدأ أولا بزوائد أحمد فجاء في مجلدين وكل واحد من الخمسة الباقية فى تصنيف مستقل الا الطبرانى الاوسط والصغير فهما فى تصنيف ثم جمع الجميع فى كتاب واحد محذوف الاسانيد سماه مجمع الزوائد وكذا