@ 362 @ عليهم وهذا الاجتماع بينه وبين قدوم شيخنا الى صنعاء واستقراره فيها سنون كثيرة فانه قدم هذا القدوم الآخر الذى استقر فيه ولم يبق من أولئك الاعيان الذين كانوا فى ذلك الموقف أحد ثم لما أراد الله احياء علوم الحديث بل وسائر العلوم بصنعاء جرت بينه وبين أمير كوكبان السيد ابراهيم بن محمد بن الحسين مناكدة فأظهر أنه يريد الخروج من كوكبان الى وادى ظهر للتنزه به أيام الخريف فأذن له السيد ابراهيم فخرج واستقر أياما بوادى ظهر وما زال يرسل لأهله ولكتبه ولجميع ما يحتاج اليه ثم كتب إلى الوزير الخطير الحسن بن على حنش المتقدم ذكره بأنه يريد الانتقال إلى صنعاء فرفع القضية إلى خليفة العصر حفظه الله فأذن بذلك وانزله بدار الفرج من بير العرب فسكن فيها ووفد إليه أكابر علماء صنعا وأخذ عنه جماعة من اعيانهم كشيخنا العلامة القاسم ابن يحيى الخولانى والسيد العلامة على بن عبد الله الجلال والسيد العلامة عبد الله بن محمد الأمير وجماعة كثيرة ومنهم العلامة الحسن بن على حنش وأخذت عنه فى علوم عدة فقرأت عليه فى صحيح مسلم من أوله إلى آخره بلا فوت مع بعض شرحه للنووى وبعض صحيح البخارى مع بعض من شرحه فتح البارى وبعض جامع الأصول لابن الأثير وسنن الترمذى من أولها الى آخرها بلا فوت وبعض سنن ابن ماجه وبعض الموطأ وبعض المنتقى لابن تيمية وبعض شفاء القاضى عياض وسمعت منه كثيرا من الاحاديث المسلسلة كالحديث المسلسل بيوم العيد والمسلسل بالمصافحة والمسلسل بالمشابكة وغير ذلك وقرأت عليه فى علم الاصطلاح بعض منظومة الزين العراقى وشرحها وفى الفقه بعض ضوء النهار