@ 305 @ الغزو إلى مصر والشام والروم وقد خافته الملوك وأيقنوا بأنه لا طاقة لهم به فكفى الله شره ودفع عن المسلمين ضره وسلط عليه جماعة من غلمانه تواطؤا عليه فقتلوه وهو على فراشه وكانت مدة ملكه تسع سنين هذا حاصل ما علق بحفظى من أخبار من أخبرنا عن أخبار من أخبرهم في تلك الايام من الغرباء الواصلين إلى هذه الديار ثم وصل إلى صنعاء السيد ابراهيم العجمى الحكيم وكان أبوه من جملة الاطباء لطهماسب وذكر لنا من أخباره غرائب وعجائب وأخبرنا انه كان في ابتداء أمره سايسا من سواس الجمال وكان عظيم الخلقة قوي البدن فاتفق أن ملك الهند غزا بلاد العجم وكان سلطانها إذا ذاك مشتغلا باللهو والبطالة فما زال سلطان الهند يفتحها اقليما بعد اقليم ومدينة بعد مدينة حتى لم يبق الا المدينة التى فيها سلطان العجم وسلطان العجم مشتغل بما هو فيه من البطالة ثم التجأ سلطان العجم إلى بعض المشاهد المعتقد فيها في تلك المدينة خوفا من صاحب الهند فلما وقع منه ذلك قام صاحب الترجمة يدعو الناس إلى جهاد سلطان الهند ودفعه عن مدينة سلطان العجم التى قد أشرف على أخذها فتبعه جماعة وخرجوا من المدينة وهو أمامهم فهزموا جيوش سلطان الهند وتبعوهم وأخرجوا من قد كان منهم فى مدائن العجم حتى أخرجوهم من بلاد العجم ثم رجعوا إلى المدينة فصار صاحب الترجمة المتكلم فى مملكة العجم ومازال أمره يقوى حتى خلع السلطان العجمى المذكور سابقا وبعد ذلك غزا بلاد الهند مكافئا لهم بما فعلوا فى بلاد العجم وقع منه في بلادهم من القتل والاسر والنهب ملا ياتى عليه الحصر وصف لنا أنه لما كان من الهنود ما قدمنا من القتل لاصحابه غيلة خرج