@ 2 @ $ بسم الله الرحمن الرحيم $ وبه نستعين .
الحمد لله الذي جعل النظر في أخبار من غبر من أعظم العبر والصلاة والسلام على صفوة الصفوة من البشر وعلى آله قرناء القرآن كما صح بذلك الخبر وعلى أصحابه الذين أرغم الله بفضائلهم وفواضلهم أنف من كفر .
وبعد فانه لما شاع على ألسن جماعة من الرعاع اختصاص سلف هذه الأمة باحراز فضيلة السبق في العلوم دون خلفها حتى اشتهر عن جماعة من أهل المذاهب الأربعة تعذر وجود مجتهد بعد المائة السادسة كما نقل عن البعض أو بعد المائة السابعة كما زعمه اخرون وكانت هذه المقالة بمكان من الجهالة لا يخفى على من له أدنى حظ من علم وأنزر نصيب من عرفان وأحقر حصة من فهم لأنها قصر للتفضل الالهى والفيض الربانى على بعض العباد دون البعض وعلى أهل عصر دون عصر وأبناء دهر دون دهر بدون برهان ولا قران على أن هذه المقالة المخذولة والحكاية المرذولة تستلزم خلو هذه الأعصار المتأخرة عن قائم بحجج الله ومترجم عن كتابه وسنة رسوله ومبين لما شرعه لعباده وذلك هو ضياع