@ 297 @ سبعين سنة وكان طلبة العلم فى عصره يتنافسون فى الاخذ عنه وهو يمتحنهم بالاسئلة فاذا رأى من احد فطنة مال إليه وعظمه ونوه بذكره وله مؤلف فى النحو سماه نزهة الطرف فى الجار والمجرور والظرف جمع فيه فوائد نفيسة وشرحه شيخنا السيد العلامة عبد القادر بن احمد بشرح حافل وله رسالة فى الصحابة سلك فيها مسلك التنزية لهم على مافيها من تطفيف لما يستحقونه ومع ذلك اعترض عليها السيد العلامة عبد الله ابن على الوزير باعتراض سماه ارسال الذؤابة بين جنبى مسئلة الصحابة وحاصل ما في هذا الاعتراض هدم ما بناه السيد صلاح من التنزية للصحابة عن السب والثلب فانا لله وإنا إليه راجعون وكان بين هذين السيدين منافسة عظيمة ومناقضة ظاهرة ومازال الاقران هكذا ولكن اذا بلغت المنافسة الى حد الحط على خير القرون فابعدها الله ولصاحب الترجمة نظم فائق فمن ذلك القصيدة الطويلة التى ذكر فيها علوم الاجتهاد ما يرجحه فى المقدار المعتبر منها وتزييف قول من قال ان علم المنطق من جملة علوم الاجتهاد ولعله يشير الى السيد عبد الله الوزير المذكور فانه كان مشتغلالا بهذا الفن ومطلع القصيدة .
( بتحميدك اللهم في البدأ أنطق % وان لم يقم منى بحمدك منطق ) .
ولم يزل مستمرا على حاله الجميل فى نشر العلم وعمارة معالم العمل واشادة ربوع الزهد حتى توفاه الله في سنة 1142 اثنتين وأربعين ومائة وألف في يوم الاربعاء سابع وعشرين من رجب من هذه السنة وازدحم الناس على جنازته وغلقت الاسواق وأرخ موته الاديب احمد الرقيحى فقال