@ 25 @ أعانه الله على بر والده والقيام بواجب حقه والمشى على ما يريده وكان والده رحمه الله رئيس آل اسحق والمتولى لأمورهم بعد أن دعا الى نفسه وبايعه الناس قاطبة ثم اختار الله له التخلص من ذلك فما زال على رئاسة أهل بيته حتى مات ثم قام ولده هذا مقامه أياما فلم تطب نفس أخيه الاكبر السيد العلامة أحمد بن محمد فخرج من صنعاء مغاضبا للامام المهدى رحمه الله وسيأتى شرح ذلك فى ترجمته ان شاء الله تعالى وحاصله أنه صار مكان والده ورغب صاحب الترجمة عن الرئاسة الدنيوية فاستبدل بالخيل والخول الزهد والتقشف وترك زى أبناء جنسه من بيت الخلافة والمملكة ومع هذا فله جلالة فى القلوب ونبالة فى النفوس وضخامة زائدة عند جميع الناس إذا مر به راكب من آل الامام أو من أكابر الوزراء والأمراء والقضاء ترجل له وسلم عليه وما رأيت مولانا الخليفة يجل أحدا كاجلاله له وهو حقيق بذاك وهو الآن حى ينتفع به الناس