@ 254 @ له من تلخيص المفتاح لكنه ترك من عباراته ما وقعت فيه مناقشة لأحد من الشراح أو أهل الحواشى وزاد مالا بد من زيادته ثم أتى صاحب الترجمة فاعتصر المطول وحواشيه والمختصر وحواشيه في شرحه وترك ما فيهما من المباحث التى وقع الاعتراض عليها من أهل الحواشى ورسم ما هو الصواب وأنا أظن أن الشيخ لطف الله إنما جمع هذا المتن مع قراءة الطلبة عليه للتلخيص وشروحه وحواشيه وكذلك صاحب الترجمة إنما جمع الشرح مع قراءته كذلك وكان كثير الأخذ من حاشية الشيخ لطف الله على شرح التلخيص وقد قوبل هذا الشرح بالقبول من أعيان العلماء ونقادهم وإن لم يشتهر بين الطلبة وما أحق من رام حفظ التلخيص أن يستغنى عنه بحفظ مختصر الشيخ لطف الله ومن رام القراءة فى المطول والمختصر وحواشيهما أن يقتصر على القراءة فى شرح صاحب الترجمة فانه يستغنى بذلك عن مهمات مافى غيره وان كان الطالب الراغب لا يقنع الا بالتبحر في كل المعارف فانه لاريب أن فى المطول والمختصر وحواشيهما من الفوائد والقواعد مالا يستغنى عنه طالب علم المعانى والبيان وقد كان شيخنا السيد العلامة عبد القادر بن أحمد كثير الثناء على شرح صاحب الترجمة وكان يرشد طلبة هذا الفن إليه وأقرأ ولده ابراهيم المتقدم ذكره فيه واستغنى بذلك عن غيره من كتب المعانى والبيان وكنت أهم فى أيام الطلب بجمع حاشية على ذلك الشرح وأنا الى الآن غير منقطع الرجاء ان شاء الله وكان لصاحب الترجمة اعتقاد فى الصوفية وجرت بينه وبين السيد صلاح بن الحسين الاخفش في ذلك منافرة بسبب رجل كان يملى الاذكار في جامع صنعاء جهرا يقال له القبتين