@ 242 @ ثم أعتقه بعد مدة وصار من المقدمين بدمشق ثم عاد الى مصر وصار الحاجب الاكبر ثم صار في دولة الاشرف أمير سلاح ثم صار أتابكا لابنه ثم صار سلطانا فى يوم الاحد تاسع عشر رمضان سنة 865 ولقب بالظاهر ولم يزل يتودد ويتهدد ويصافي وينافي ويراشى ويماشى حتى رسخ قدمه ونالته السعادة الدنيوية مع مزيد الشره فى جمع المال على أى وجه لاسيما بعد تمكنه بحيث اقتنى من كل شئ أحسنه وأنشأ مدرسة بالصحراء بالقرب من قبة النصر وكثرت مماليكه فعظموا محاسنه وعظم وضخم وهابته الملوك وانقطع معاندوه الى أن مرض فى أوائل المحرم ولزم الفراش حتى مات يوم السبت عاشر ربيع الاول سنة 872 اثنتين وسبعين وثمان مائة وقد ناهز خمسا وستين ودفن بالقبة التى أنشأها بمدرسته وكان عاقلا مهابا عارفا صبورا بشوشا مدبرا متحملا فى شؤونه كلها عارفا بانواع الملاعب كالرمح والكرة مكرما للعلماء معتقدا فيمن ينسب الى الخير .
162 خضر بن عطاء الموصلى مصنف كتاب الاسعاف .
شرح شواهد البيضاوي والكشاف قال فى الريحانة كعبة فضل مرتفعة المقام تضمنت ألسن الرواة التزامه فلله ذلك التضمن والالتزام اقام بمكة مع بنى حسن مخضر الاكناف وصنف باسم الشريف حسن شرح شواهد الكشاف انتهى قلت وهذا الشريف هو حسن بن أبى نمى شريف مكه وابن شريفها وقد ذكر العصامى فى تاريخه أن الشريف المذكور أجازه بالف دينار ذهبا وأرخ موته سنة 1107 سبع ومائة وألف وهذا التاريخ الذي ألفه صاحب الترجمة من أحسن التواريخ