@ 239 @ وقبض على حميضة ورميثة وحملهما إلى القاهرة وأقام أبا الغيث وعطيفة موضعهما ثم أفرج عنهما فى أوائل سنة 702 وخلع عليهما وتوجها إلى مكة ففر أبو الغيث ثم فر حميضة من أمير الحج في سنة 707 فقرر أبا الغيث مكانه فلما رجع العسكر عاد حميضة مختفيا فى زى امرأة وفر إلى العراق مستجيرا بملكها خربيدا فتلقاه وأكرمه وبالغ فى الاحسان اليه وندب معه أربع آلاف فارس وراسل أخاه رميثة أن يأذن له بدخول مكة ويشاركه الامرة كعادته فامتنع وكاتب الناصر فاجابه بان لا يفعل إلا ان دخل حميضة الى مصر فوصل حميضة بالعسكر ونازل رميثة فانهزم ودخل حميضة مكة عنوة وقطع خطبة الناصر وخطب لخربيدا وأخذ أموال التجار فجرد الناصر عسكر فانهزم منهم من غير قتال ثم عاد بعد ذهاب الحج فارسل رميثة يطلب الأمان فأمنه ثم اصطلحا فبلغ ذلك الناصر فغضب وقرر عطيفة فى امرة مكة فخرج حميضة عن مكة فلما حج الناصر سنة 719 وعاد عاد حميضة وأخذ أموال الناس من النقد وغيره وحمل منه مائة جمل وأحرق الباقى وتحصن بحصنه الذي له بالجديدة وقطع الفى نخلة فأرسل الناصر عسكرا ودخل مكة العسكر في ذي القعده سنة 715 ثم تبعوه إلى مكانه فأحرقوا الحصن وأخذوا ما مع حميضة من الأموال وأخذوا ابن حميضة أسيرا وسلموه لعمه رميثة واستقر رميثة أميرا ولحق حميضة بالعراق ثم اتصل بخربيدا وقام فى بلاده وجهز له جيشا بعد أن أطمعه ان يخطب له بها فمات خربيدا ولم يتم ذلك فعاد حميضة إلى مكة واتفق أنه هرب من مماليك الناصر ثلاثة أنفس فمروا بحميضة فأضافهم فرأى فيهم شابا جيلا فمال إليه وكان معروف بذلك واوسع