@ 233 @ وهو الآن عالمها المرجوع اليه المتفرد بها من دون مدافع وصار الطلبة هنالك يقرأون عليه في الفقه والنحو والصرف والاصول والتفسير والحديث وبينى وبينه من المودة مالا يعبر عنه وقد جرى بيننا مباحثة علمية مدونة في رسائل هى فى مجموع مالى من الفتاوى والرسائل ولا يزال يعاهدنى بعد رجوعه الى ذمار ويتشوق الى اللقاء وأنا كذلك والمكاتبة بيننا مستمرة إلى الان وهو من جملة من رغبنى فى شرح المنتقى فلما أعان الله على تمامه صار يراسلنى في الارسال اليه بنسخة ولم يكن قد تيسر ذلك ولما ألفت الرسالة التى سميتها ارشاد الغبى إلى مذهب أهل البيت فى صحب النبى ونقلت اجماعهم من ثلاث عشرة طريقة على عدم ذكر الصحابة بسب أوما يقاربه وقعت هذه الرسالة بأيدى جماعة من الرافضة الذين بصنعاء المخالفين لمذاهب أهل البيت فجالوا وصالوا وتعصبوا وتحزبوا وأجابوا باجوبة ليس فيها إلا محض السباب والمشاتمة وكتبوا ابحاثا نقلوها من كتب الامامية والجارودية وكثرت الأجوبة حتى جاوزت العشرين وأكثرها لا يعرف صاحبه واشتغل الناس بذلك أياما وزاد الشر وعظمت الفتنة فلم يبق صغير ولا كبير ولا امام ولا مأموم الا وعنده من ذلك شئ وأعانهم على ذلك جماعة ممن له صولة ودولة ثم ان تلك الرسالة اتنشرت في الاقطار اليمنية وحصل الاختلاف فى شأنها وتعصب أهل العلم لها وعليها حتى وقعت المراجعة والمجاوبة والمكاتبة فى شأنها فى الجهات التهامية وكل من عنده أدنى معرفة يعلم أنى لم أذكر فيها الا مجرد الذب عن أعراض الصحابة الذين هم خير القرون مقتصرا على نصوص الأئمة من أهل البيت ليكون ذلك أوقع فى نفوس من يكذب عليهم