@ 18 @ والصرف والمنطق والمعانى والبيان والأصول والعروض واللغة والحديث والتفسير وبرع في جميع هذه المعارف وصار الآن من أعيان علماء العصر المفيدين المجيدين ارتحل مع والده من كوكبان الى مدينة صنعاء وما زال مكبا على القراءة على والده ورافقنى في بعض ما سمعته منه وبعد موت والده فى تاريخه الآتى قصده الطلبة الى منزله وقرأوا عليه في فنون متعددة وله رسائل ومسائل مفيدة مع تواضع وحسن أخلاق وكرم وعفاف وشهامة نفس وصلابة دين وحسن محاضرة وقوة عارضة وفصاحة ورجاحة وقدرة على النظم والنثر وسيلان ذهن جمل الله بوجوده ونفع بعلومه وهو الآن في قيد الحيوة ما بين الأربعين والخمسين وله تلامذة نبلاء فضلاء تخرجوا به ولزموا طريقته فصاروا من اعيان العلماء والمترجم له عافاه الله لا تقيد بمذهب ولا يقلد في شيء من أمور دينه بل يعمل بنصوص الكتاب والسنة ويجتهد رأيه وهو أهل لذلك وله معرفة بعلوم أخرى غير ما قدمنا ذكره منها ما استفاد عن والده ومنها ما عرفه بفاضل ذهنه وقويم فكره وتوفي رحمة الله في يوم الأربعاء لعله ثالث عشر شهر رمضان سنة 1223 ثلاث وعشرين ومائتين والف