@ 181 @ أن يجمع الأسلحة التى مع جند البلد ويجعلها عنده فى القلعة لتطمئن اليه تجار الافرنج وينزلوا من مراكبهم ويبيعوا ما معهم من البضائع وذكر له أن الخمس الذي يخصه من البضائع يجتمع منه مال كثير وينتفع الناس بما معهم من المأكولات ففعل فلما بلغ الفرنج ذلك أنزلوا من مركبهم بعض البضائع التى معهم وكان معهم عدة أعدال من التين ففرح أهل البلد وسارعوا الى شراها منهم فلما اطمئنوا اليهم هجموا على البلد بالليل دفعة واحدة واهلها غافلون فقتلوا فيهم كيف شاؤا وحاصروا القلعة فهرب ثابت متدليا بعمامته من القصر ففطن به بعض العرب ممن يعاديه فقتله واستولى الفرنج على البلد وكان ذلك في سنة 756 ست وخمسين وسبعمائة .
( 115 ) ثقبة بن رميثة بن محمد بن أبى سعد بن على بن قتادة الحسنى الشريف أمير مكة .
أخو عجلان تأمرا جميعا بعد موت والدهما مدة ثم اختلفا واستقل عجلان ثم قدم ثقبة بن رميثة الى مصر فى رمضان سنة 746 ومعه هدية جليلة وقدم مرة أخرى سنة 756 وقدم هدية جليلة وطلب أن يكون أخوه عجلان مستقلا فاجيب وخلع علية فاستمر الأخوان مختلفين وتأذى الحاج بسببهما ثم جهز اليهما عسكرا فقبض على ثقبة فى موسم سنة 754 فسجن بمصر ثم اطلق فى سنة 756 بشفاعة فياض بن مهنا ثم هرب ثقبة من مصر وتبعه العسكر فلم يدركوه واستمر خارج مكة الى موسم سنة 761 فهجم مكة بعد توجه الحاج وفعل بها أفعالا قبيحة ونهب خيول الامراء الذين من جهة المصريين واستولى على مافى بيوتهم ووفع بين الطائفتين مقتلة عظيمة فى الحرم حتى انكسر الاتراك فقتل أكثرهم