@ 16 @ الساعون في هلاك ولده واحدا بعد واحد ولم يستكمل بعده ابن البارزى أربعة أشهر .
( 9 ) الشيخ ابراهيم بن صالح الهندى الصنعانى الشاعر المشهور .
كان أشعر أهل عصره غير مدافع وله ديوان شعر في مجلد ضخم رأيته في أيام قديمة فوجدت فيه ما هو في الطبقة العليا والمتوسطة والسافلة ولكن الجيد أغلب وكان يتشبه في مدحه وحماسته بأبى الطيب ومن فائق مقطعاته قوله .
( أشبه ثغره والقات فيه % وقد لانت لرقته القلوب ) .
( لآل قد نبتن على عقيق % وبينهما زمردة تذوب ) .
ومن مقطعاته في مليح يسبح في ماء .
( وأبيض عاينته سابحا % في لجة للماء زرقاء ) .
( فقلت هذا البدر في لجة % أم ذا خيال الشمس في الماء .
وكان والده من جملة البانيان الواصلين الى صنعاء فأسلم على يد بعض آل الامام وحسن اسلامه ونشأ ولده هذا مشغوفا بالأدب مولعا بعالى الرتب وأكثر مدائحه في الامام المهدى أحمد بن الحسن بن القاسم بن محمد ومدح الامام المتوكل اسماعيل بن القاسم وابنه على بن المتوكل ومحمد ابن الحسن ولما صارت الخلافة الى المهدى صاحب المواهب وفد اليه صاحب الترجمة وقد كان بلغه عنه شئ فقال له بأى شفيع جئت فقال له بهذا وأخرج المصحف من صدره فقال قد قبلنا هذا الشفيع ولكن لا أراك بعد اليوم فتغيب عنه من ذلك اليوم ولازم العبادة والتزهد وكان إذا