@ 137 @ على التفكيك المشار اليه وسكن المترجم له سربه وهى نزهة قريب ذمار جارية الأنهار باسقة الأشجار ثم باعها وفر الى أبى عريش الى شريفها وكاتب من هنالك أنه يريد رجوع ما باعه ثم جرت خطوب اخرها أنه عاد الى حضرة مولانا الامام المهدى العباس بن الحسين وقد كان يكثر الاحسان اليه كما كان والده المنصور يكثر الاحسان اليه كذلك وكان مفرط الكرم لا يبالى بما أخذولا بما أعطى وله أشعار رائقة فائقة مجموعة فى كراريس جمعها السيد الأديب محمد بن هاشم بن يحيى الشامى رحمه الله وهى مشهورة بايدى الناس فلا حاجة الى ايراد شئ منها ومات فى سنة 1173 ثلاث وسبعين ومائة والف وقد كان يحكى عن نفسه أن أجود شعره القصيدة التى مدح بها الامام المنصور بالله الحسين بن القاسم رحمه الله وهى .
( حقيقة عشق فى الفؤاد مجازها % لها فرض عين فى الخدود جوازها ) .
( وما كنت أدرى أن للعشق دولة % تذل لها أبطالها وعزازها ) .
وهى قصيدة طويلة مشتملة على بلاغة بليغة .
( 85 ) السيد اسماعيل بن ابراهيم .
ابن الحسين بن الحسن بن يوسف بن الامام المهدى لدين الله محمد بن المهدى لدين الله أحمد بن الحسن بن الامام القاسم رحمهم الله ولد سنة 1165 خمس وستين ومائة والف بصنعاء المحمية بالله ونشأ بها واشتغل بالمعارف العلمية وهو ذو فكر صحيح ونظر قويم رجيح وفهم صادق وادراك تام وكمال تصور وعقل يقل وجود نظيره وحسن سمت فائق وتأدب رائق وبشاشة أخلاق وكرم أعراق أخذ عنى في