.
حدثني الشيخ الصالح العارف زين الدين علي الواسطي ما معناه انه أقام بحضرة الشيخ مدة طويلة قال فكان قوتنا في غالبها انه كان في بكرة النهار يأتيني ومعه قرص قدره نصف رطل خبزا بالعراقي فيكسره بيده لقما ونأكل منه أنا وهو جميعا ثم يرفع يده قبلي ولا يرفع باقي القرص من بين يدي حتى اشبع بحيث أني لا أحتاج الى الطعام إلى الليل وكنت ارى ذلك من بركة الشيخ ثم يبقى الى بعد العشاء الاخرة حتى يفرغ من جميع عوائده التي يفيد الناس بها في كل يوم من اصناف القرب فيؤتيى بعشائنا فيأكل هو معي لقيمات ثم يؤثرني بالباقي وكنت أسأله ان يزيد على أكله فلا يفعل حتى إني كنت في نفسي اتوجع له من قلة اكله .
وكان هذا دأبنا في غالب مدة إقامتي عنده وما رأيت نفسي