يقع فيه من الشك وظفر بالمرام .
ومن اراد اختبار صحة ما قلته فليقف بعين الانصاف العرية عن الحسد والانحراف ان شاء على مختصراته في هذا الشأن ك شرح الاصبهانية ونحوها وان شاء على مطولاته ك تخليص التلبيس من تأسيس التقديس والموافقة بين العقل والنقل ومنهاج الاستقامة والاعتدال فإنه والله يظفر بالحق والبيان ويستمسك بأوضح برهان ويزن حينئذ في ذلك بأصح ميزان .
ولقد اكثر رضي الله عنه التصنيف في الاصول فضلا عن غيره من بقية العلوم فسألته عن سبب ذلك والتمست منه تأليف نص في الفقه يجمع اختياراته وترجيحاته ليكون عمدة في الافتاء فقال لي ما معناه الفروع امرها قريب ومن قلد المسلم فيها احد العلماء المقلدين جاز له العمل بقوله ما لم يتيقن خطأه واما الاصول فإني رايت اهل البدع والضلالات والاهواء كالمتفلسفة والباطنية والملاحدة والقائلين بوحدة الوجود والدهرية والقدرية والنصيرية والجهمية والحلولية والمعطلة والمجسمة والمشبهة والراوندية والكلابية والسليمية وغيرهم من اهل البدع .
قد تجاذبوا فيها بأزمة الضلال وبان لي ان كثيرا منهم انما قصد ابطال الشريعة المقدسة المحمدية الظاهرة العلية على كل دين وان جمهورهم اوقع الناس في التشكيك في اصول دينهم ولهذا