@ 23 @ فيه بتعداد الطرق إليهم والرواية بالإجازات المركب بعضها على بعض والرفع في أنساب خلق من المتأخرين وذكر طباق السماع وأسماء السامعين ونحو ذلك مما يكبر به حجم الكتاب وليس إلى ذكره كبير حاجة مع اختصاره ذكر الأسانيد وحذفها في أماكن لا يليق حذفها فيها هذا مع سرده كلام الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة ونقله عنهم من مناسكهم وغير مناسكهم استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وزعمه أن الشيخ يخالفهم فيما قالوه مع العلم بأنه موافق لهم فيما نقل عنهم لا مخالف لهم وإنما مقصود هذا المعترض تكثير الكلام وجمع ما أمكن ليعظم حجم الكتاب ثم أنه عقد بابا للكلام في التوسل والاستغاثة وزعم أن الشيخ قال في ذلك قولا لم يقله عالم قبله وصار به بين أهل الإسلام مثلة ثم أخذ يخبر عنه بما لا أستحسن ذكره في هذا الموضع والحاصل أنه وقع في كلامه من التناقض وسوء الأدب والاحتجاج بما لا يصلح أن يكون حجة ما سننبه على بعضه إن شاء الله تعالى ثم عقد لحياة الأنبياء في قبورهم بابا وسرد الأحاديث المروية في ذلك من الجزء الذي جمعه البيهقي ومن غيره ووقع في كلامه من التأويلات البعيدة والاحتمالات المرجوحة ما يحتاج إلى نظر كثير ثم ذكر الأحاديث الواردة في سماع الموتى وكلامهم وإدراكهم وعود الروح إلى البدن وما يتبع ذلك ثم أشار إلى اختلاف المتكلمين وغيرهم في ماهية الروح وحقيقتها وتكلم في ذلك بكلام لا تحقيق فيه ولا حاجة إليه ثم ذكر أحاديث الشفاعة وأنواعها وما ورد في بعض أحوال يوم القيامة وذكر جملة من كلام القاضي عياض فيما يتعلق بشرح ذلك ثم ختم